مجلة جمعية الصداقة السودانية الهندية

متى يتجه السودان لعلاقات اقوى مع الهند

                        بقلم: أحمد ابراهيم بسيونى                        
 السكرتير الثقافى والاكاديمى لجمعية الصداقة السودانية الهندية

لم يخطر فى بالنا أن الهند الموجودة فى الذاكرة التاريخية للعالم بالامس هى الهند اليوم. لقد ظللنا نقرأ عنها قبيل سفرنا اليها للمعرفة واستقراء ما قد يواجهنا هنالك خاصة اللغة الهندية تمثل أكبر عائق للتعرف على حضارة بلاد السند وطاغور المغنى والحكيم غاندى ومايسترو السياسه الهنديه نهرو ومخططه الاقتصاد المرأة الهنديه صانعه القرار بمقاطعه البنك الدولى ) انديرا غاندى ) ..لكن بعد هبوطنا فى مطار بومباى (مومباى )  تغيرت خارطه تفكيرنا تماما بما يحويه المطار. الذى لم نكن بحاجه الى مترجم لشرح الخارطه. بقدر انك تحتاج ان ترصد ما يحتويه المطار من تقنية مذهلة فالمطار لوحدة يستقبل  طائرة كل عدة دقائق.   بجانب انه مجهز للتعامل حاليا مع 30 مليون مسافر وفى العام  2030 م سيزيد قدرته الى  90 مليون مسافر . هذا خلاف ان الهند تاسع اكبر سوق للطيران  وتنقل  115 مليون مسافر محليا.  و37 مليون مسافر دوليا  ( وكان هذا فى التسعينات ) كمأ انها تعتزم بناء  170 مطار خلال العشرين عاما القادمة. وفيما يلى ما شاهدناه بدوله الهند الممزوجه بين السياسه والاقتصاد والثقافه والمنوعات الاخرى.

اعلاميا :  ان الاعلام فى الهند يتطور بصورة كبيرة تفوق  التجارب الامريكية والاوربية وغيرها وبحسب اخر احصائية فان الهند بها اكثر من  65 الف صحيفة ومجله ونشرة يومية واسبوعية وشهرية وتبيع اكثر من  90 مليون نسخه يوميا. ويوما بعد يوم فى زيادة فى المبيوعات.  

اما فى مجال القنوات الفضائية فان لها اكثر من  55 قناة فضائية و75 قناة  مختصة بالاخبار هذا بخلاف وسائل الاعلام الاخرى من سينما وشبكات ومواقع الانترنت يا للهول. احقا ي للهول.

 ان السودان بحاجه للهند…….ان السودان اذا لم يركز على علاقته مع الاقتصاد الجامح حاليا فى الهند. فانه سيخسر الكثير فان الهند تعتبر ثانى اكبر دوله موردة للبضائع فى السودان .( فهل انا على صواب بان الهند ثانى اكبر دوله موردة للبضائع فى السودان )  ومن الواضح انه ليست هناك استراتيجيه واضحة تجاه التعامل مع الاقتصاد الهندى بحجمه الكبير .   فالهند حولتها الاصلاحات الاقتصاديه منذ العام 1991 م. الى واحدة من اكبر الاقتصاديات نموا ولديها الان  6700  شركة عالمية متعددة الجنسيات وتقيم مصانع وتصدر من الهند منتجاتها للعالم براس مال يفوق اثتين تريليون دولار او ما يزيد ..ابرزها مايكروسوفت الامريكية وشركة نوكيا ومختبرات رانيا كسى المحدودة وشركه نستله السويسريه وشركه سونى اليابانيه  وشركه البترول البريطانية وفورد موتورز الامريكيه وسامسونج وهيونداى. بجانب اكبر من 20 شركات للتبريد السريع تقيم مراكزها فى الهند… فالهند لديها حتى العام  2013 م  4230  مصنع ادوية بجانب الحديد والصلب والقطن والسكر والورق  والالمونيوم والأسمدة الكيماوية ومصانع السكك الحديدية والسفن والطائرات والسيارات والزجاج والجلود والمطاط.هذا خلاف المنتوجات الزراعية والبستانية. ( والهند تنتج  52% من الانتاج العالمى للمانجو)  بالتالى على السودان ان يستفيد من هذة القوة الاقتصادية الضخمة.

واذا كان السودان يريد ان يسير فى طريق التجربة الهنديه فان عليه فى البدء التركيز على الكادر البشرى . 

 السودان كما اسلفنا سابقا اذا اراد اقامة علاقات حقيقية مع الهند فانه مطالب اولا بتعزيز الوجود الدبلوماسى  فى بعثته فى الهند باعطائهم مزيد من التعامل مع الهنود فى شتى المجالات التى تعود بالفائدة للسودان. وكذالك مجلس الصداقة الشعبية العالمية بقيادة المهندس القيادى الفذ عبد المنعم السنى. وايضاً جمعية الصداقة السودانية الهندية التى هى تحت مظلة مجلس الصداقة العالمية. وايضا دور الدائرة الاسيوية وامينها العام دكتور تاج السر محمد الخير ونائبه دكتور هانى جعفر زياد .  

وخير مثال ما قاله ألسفير الهندى عند تكريمه من قبل جمعية الصداقة السودانية الهندية فى العام  2015 م السيد/سنجاى كومار (إن أبواب السفارة الهندية مفتوحة لاى مشروع يعود على البلدين الشقيقين السودان والهند بالفأئدة)  ومن لعدة قالها السفير. امريت لوقن الذى خلف السفير سنجاى كومار . 

وان الدبلوماسية السودانية مطالبة بان تعى بانها محتاجة للهند على طريقه مبدأ الاحتياج الاستراتيجى فى القضايا ذات الاهتمام المشترك الذى يجمع السودان والهند. والهند يمكن ان تلعب دورا ايجابيا فى عدد من القضايا التى تهم السودان. والسودان له دوافع قوية  لتعزيز علاقته مع الهند بالاضافة الى تفعيل ما هو قائم باشكال التعاون الاقتصادى والسياسى بطريقة  يمكنه من تسخير مصالح الهند المتنامية فى المنطقة لخدمه القضايا اياً كانت.  

وعلى الخرطوم ممثلة فى مجلس الصداقة الشعبية العالمية بقيادة المهندس عبد المنعم السنى . وأمين الدائرة الاسيوية دكتور تاج السر ونائبه دكتور هانى  ومن خلفهم جمعية الصداقة السودانية الهندية ان تعكس الثقافة الهنديه للشعبين كنسق اجتماعى قوامه منظومة القيم والمعتقدات والمعارف والفنون والعادات والممارسات والطقوس الاجتماعية والتراث والهوية والحمية القومية وطابع الحياة اليومية والاتصال وهو من عوامل ظهور الحضارات الانسانية وانفتاح الهويات الثقافية التى تحدث لتوطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين طالما هناك جمعية صداقة سودانية هنديه ودائرة اسيويه  والله لى ولكم التوفيق ومزيدا من النجاحات المطردة بين السودان والهند.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة المواقع الآتية: 

معلومات عامة عن الهند

https://en.wikipedia.org/wiki/India

تقرير عن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والهند وزارة الإقتصاد بدولة الإمارات

http://www.economy.gov.ae/PublicationsArabic/Trading-study%20(13).pdf

تصنيف دول الأسيان حسب الناتج المحلي الإجمالي

https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_ASEAN_countries_by_GDP